الوطن العدنية/كتب_البراء عبدالفتاح
تفاجئنا كثيراً باعتقال الشيخ مهدي العقربي ، وأصابت عقولنا الدهشة ، ولكننا نعود مجدداً إلى صوابنا ، عندما نتذكر أننا في زمن لا مكان فيه للأحرار ، وفي وقت لا يؤمن فيه بالشرفاء ، وأضحت بصمة وأثر الوطنيين كابوس مزعج يقلق مضاجع راكبين الامواج ، وأشباه الرجال .
بدل أن يكرم هذا الشيخ الفاضل ، يتم اعتقاله والزج به في زنزانة الظلم والضيم والجور والبهتان ، وتلفيق التهم الكيدية ضدة والإساءة إلى شخصه الكريم .
لانه احب عدن واحب أهلها وناسها الطيبون ، كل ذلك اثار فيهم البغضاء وحرك فيهم عنجهية البلطجة وفرض لغة الفوضى والعشوائية والهوشلية .
أرادوا سقوطه ، وحاولوا أن تصيبه رياحهم ، ولكنهم تناسوا أن الرياح لا تصيب قمم الجبال الراسخة ، وأن كل محاولاتهم ماهي إلا امتداد لفشلهم وفسادهم الذي ازكم أنوف المدينة .
فالشيخ مهدي العقربي هو الشوكة التي تقف في حلق الفاسدين الذين يريدون من عدن ورجالها وشرفائها واحرارها ان يكونوا صيد سهلاً ولقمة صايغة لتمرير مخططاتهم ومشاريعهم التدميرية لعدن وأهلها .
لن تفيد محاولات التركيع ، ولن تجدي أساليب الخضوع نفعاً مع رجلاً رضع من ثدي الحرية ، وترعرع على العز ، ونشأ في عرين الاسود وتحت سقف الكرامة ومظلة الشموخ والكبرياء .
البراء عبدالفتاح