مقالات وآراء

السبت - 04 مايو 2024 - الساعة 02:27 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/مقال لـ"جهاد حفيظ"


لم نكن اليوم الا في العقد الخامس من العمر و منذ ان وعينا على هذة الارض الطيبة ومراحل عمرنا تمر بمنزلقات قلما يخرج منها المواطن سالما معافى منذ سبعينات القرن الماضي وتظهر معاها قيادات وايقونة جديدة يتغنى بها الشعب رغما عنه ولخاطر المنتصر فيها والذي يجثم على صدرونا عقود من الزمن فارضا وضعا لايحسد عليه حتى جاءت فترة احسسنا ان هناك بصيص امل في فترة الثمانينات والتطلع على بناء علاقات مع دول الجوار الا انها لم تدوم كثيرا ودخلنا في دوامة جديدة في 1986 واهلكت فيها الاخضر واليابس ولم يسلم منها احد.

وجاءت بعدها احداث اليمة وتوالت كل عقد او عقدين من الزمن لم يهناء فيها المواطن بل اثقل كاهله واصبح لايقوى على حتى التفكير بعمق تجاه مستقبل اطفاله واستمر الحال على نفس المنوال ولكنه ترك شرخا كبيرا في الجسد الاجتماعي الجنوبي اولا والوطني ثانيا وكما اهتزت كيانات كبيرة سياسية وامنية وعسكرية وتنمر البعض منتشيا بنصره على غيره في تبلد سياسي مقيت لن نرى عافية بعدها لان مكامن الاخطاء لم تصحح وظلت رمادا يشتعل مابين الفترة والاخرى لان مشكلتنا في العقل الجنوبي والذي لايقبل المشاركة ولم يتعض من الماضي بكل الالامه وقسوته.

وظل المزاج الجنوبي يغلب عليه حب التنمر والسيطرة وعدم السماح للغير الجنوبي بالمشاركة وتلك ازمة ومرض مزمن علينا التخلص منه وعدم التمترس خلف مرحلة زهو سرعان ماتبدد عندما تتحول الأمور بين الفينة والاخرى وهي قادمة لامحالة وخصوصا والوضع الاقتصادي والاجتماعي على صفيح ساخن والسؤال الى من يشعر بانه في فترة ذروة مجدة هل تبقى تلك الكراسي التي ذهبت عن غيرك وتلك سنة الحياة وماهي خطوات خروجنا من هذا المازق النفسي والاجتماعي والفكري لنرحم اجيالنا من التركة الثقيلة التي يسير بها البعض دون ادراك ووعي.

ليست مغانم السلطة و الدنيا ان تدخل موسوعة غينس مع اصحاب الاموال والعقارات عن طريق الابتزاز او اعمال غير مشروعة وتظهر امام الناس طاهرا رغم الغل الذي يكنه الجميع لك وانت تشعر به اخي الجنوبي اخي السياسي اليمني لامفر من محاسبة الذات ان اردتم اصلاح الوطن وليس شعارا صادقا ان نسمع جعجعة ولا نرى طحين ولعلنا نقول ماذا تركتم من بصمات خير ومشاريع وبناء لانها هي التاريخ الايجابي لكل شخص مسؤل.

دعونا نبقي من تاريخ مجدنا التليد مشاعل نور تتحدى معاول الهدم في القيم والاخلاق لتقي شبابنا الانحدار الماساوي الى نقطة الا عودة من الانفلات المرير في كل جوانب الحياة والتمسك بكل جميل وسلوك قويم من ديننا الاسلامي الحنيف والمؤروث الانساني والحضاري لتدارك مهالك قادمة اذا ما استمر الحال على ماهو عليه ونحن بحاجة الى الحوار والخطاب العقلاني الذي يقلل من حالة الاحباط والياس