حوارات وتحقيقات

السبت - 27 مايو 2023 - الساعة 12:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_حسن الكنزلي


تنمو شجرة البشام في معظم البيئات، ويبلغ ارتفاعها أربعة أمتار. وتتميز بجميل منظرها! ورائحتها فواحة عطرة، وعند خدش لحائها أو قطع الساق أو الأغصان، ينتج سائل راتينجي، ذو رائحة منعشة. وينتج منها مادة دهنية ذات فوائد متعددة.

■ غذائيا:
- تستخدم في المطاعم للطهي؛ لإعطاء نكهة ولون خاص للحوم.
- قشورها المأخوذة من لحاء الشجيرة تستخدم كشاي لذيذ.
- ثمارها لها قدرة على إطفاء العطش.
- يستخدم خشبها وأعوادها في تدخين (تكبية) بعض الأطعمة كالحقين - مثلا -.

■ طبيا:
- تستخدم عصارتها الراتنجية، كمضاد لعلاج الجروح. وأثر عن الصحابة أنهم كانوا يجمعون عصارتها ويجهزونها قبل أي حرب؛ لاستعمالها كعلاج فعال للجروح.
- تستخدم المادة الراتنجية، بعد تجفيفها، كعلاجً لبعض الأمراض.
- استخدم العرب أعوادها كسواك، وكذلك استخدمها الصحابة والمسلمون من بعدهم، غير أنه غلب الأراك اقتداء بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
- واستخدامها كسواك يعد معقما للفم، ومعطرا لرائحته.
- ويعد مغلي خشبها، مطهرا قويا، وقاتلا لأنواع البكتيريا.
- عرفت في الطب القديم بفوائد طبية متعددة فضلا عن فوائدها التجميلية! واستخدمت جميع اجزائها لذلك.

■ عطريا:
- يستخرج من أعوادها زيت عطري خاص، يعرف باسم بلسم مكة.
- تستخدم المادة الراتنجية، بعد تجفيفها، في صناعة العطور.

■ وهي مهددة بالانقراض، لقلة زراعتها. ولحمايتها من الانقراض نقترح التالي:
- أن تزرع كزينة، وكنبات عطري، في الشوارع والحدائق والمرافق والبيوت...
- أن يقوم أصحاب المشاتل بتوفير شتلاتها وتسويقها لدى الأشخاص والجهات.

وللعلم أنه توجد أصول نباتية لها في مركز أبحاث الكود بأبين الذي - بظني - لديه القدرة على تكثيرها وتوفير شتلاتها للراغبين والجهات المعنية بالتشجير، وكل ما يلزم هو فقط الحجز المسبق لتوفير الكميات المطلوبة.
- ان تسعى الهيئة العامة لرعاية البيئة لدى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني إلى تبني مشاريع زراعتها في محميات البلاد المعروفة، وإلى حث الجهات المعنية بتشجير الشوارع على إدراجها ضمن قائمة نباتات التشجير لديها.
- ان تقوم المزارع المنتجة لمشتقات الألبان بزراعتها لاستخدامها في تدخين (تكبية) مشتقات الألبان كالحقين والجبن - مثلا - واستخدامها كعلف مدر لللبن.
- أن تهتم بزراعتها الفنادق والمطاعم والمنتجعات في الحدائق الخاصة بها؛ كزينة ولاستخداماتها المطبخية المذكورة آنفا.
- أن توجد معامل لاستخلاص عطرها في حال انتشار زراعتها بعدد كاف.

وبظني أنه إذا أمكن استثمار زراعتها بشكل كثيف؛ ستسهم في إيحاد نوع خاص من العسل، لن تقل قيمته عن أفضل انواع العسل الموجودة! وربما تفوقها (؟!) فضلا عن فوائدها البيئية...

هذا وبالله تعالى التوفيق!
ودمتم سالمين! وللخير مبادرين!