مقالات وكتابات


الأحد - 19 أبريل 2020 - الساعة 03:20 م

كُتب بواسطة : جمال أبوبكر السقاف - ارشيف الكاتب


- ماإن تسمع بوادر اتفاق أو صلح بين الساسة والقيادة في عدن ، حتى ترى من يهرع لإذكاء نار التفرق والعداوة والفتن.
- والمتتبع لسدنة الفتنة على شبكات التواصل يرى ويسمع ويقرأ ماتبدي نفوسهم المأزومة وتظهر، وما تخفي صدورهم أكبر !!
كيف لا، وهم يقتاتون من نيران الحروب ويتلذذون بمعاناة الشعوب.
- لقد أشعلوا الحرب في وسائل التواصل قبل ساحات المعارك ، فكلامهم وإعلامهم حمم تنفث نار الحقد والكراهية والعصبية قبل نيران سلاحهم المأجور.
وإن النار بالعودين تُذكى
وإن الحرب مبدؤها كلامُ.
فقلت من التعجب ليت شعري
أايقاظ أباةٌ أم نيام؟
أفيصدقهم بعد هذا شعب عدن الواعي الأبي بأنهم يحملون هم قضية و حب عدن والجنوب ؟ أم يحملون هم المصلحة والموقع والجيوب؟
-لك الله ياعدن الحبيبة وأبناء الجنوب الحر مادام بعض حملة قضيتك يتاجرون بدماء الشرفاء من رجالك، تركوا عدن لخمس سنوات عجاف يبابا، فترى الناس فيها يموتون ويُعصرون، حرموها عن سبق تعمد وترصد وإصرار أدنى مقومات التنمية والخدمات الضرورية و العيش الكريم، جعلوا الحياة فيها أشبه بالموت وسعوا في خرابها ومحوا فيها كل جميل، لم تعد تسمع عن عدن ماكانت تفاخر به مدائن المنطقة بالمدنية والتعايش والسلام و الثقافة والرقي والجمال والوئام والرياضة والفن والنظام ، أصبح - وللأسف - كل مانسمعه أو يشاهده الزائر لعدن اليوم،آثار الدمار، والتهجير و الإخفاء والاعتقال والقتل والاغتيال والاقتحام و البسط على الأراضي والنهب والفيد ومظاهر البلطجة والعسكرة، ولاصوت فيها يعلو فوق صوت العسكر وغلبة سلاح القبيلة والقوة على قوة النظام والقانون، عدن التي يقتتلون باسمها، وينفخوا بين الفترة والأخرى كير حربها، هي عدن الضحية وللأسف بيد أشقيائها من أبنائها.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس، من وقع الحسام المهند.
(يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ)

فدعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم

- فإلى النافخين كير الحرب في عدن، والناعقين وأنتم في الدعة والسعة، ألا يكفيكم مايمر به الشعب من مرض وفقر وجوع حتى تجلبوا لهم التفرق والقتل و الخوف؟

دعوا للمصلحين مساحة لحقن الدماء، وكفوا أقلامكم المسمومة المشؤومة.
فلامصلحة للشعب في حروب هم وقودها وأنتم تجارها وروادها.

جمال أبوبكر السقاف
الاحد: ١٤٤١/٨٢٦ه
الموافق:٢٠٢٠/٤/١٩م