مقالات وكتابات


السبت - 06 يناير 2018 - الساعة 11:06 م

كُتب بواسطة : د. قاسم المحبشي - ارشيف الكاتب


((ربما خسرت مال كثير ولكنني اشتريت حريتي التي لا تقدر بثمن من الاثمان والوسخ كمّال )) والحمد لله لست مدان لأحد من بني الإنساني غير أمي وأبي رحمة الله عَلَيْه. أنا حر ولكن بلا وطن ولا سيادة وهذا أمر ليس بإرادتي !!

أنّا الشخص الوحيد الذي كنت في الرياض بمناسبة مشاركتي في أعمال المؤتمر الدولي الأول للعلوم الإنسانية في جامعة الملك سعود ٦ - ٩ إبريل ٢٠١٥م وبسبب الحرب لم أتمكن من السفر الى عدن فمكثت بالرياض على حسابي الشخصي أدفع مستحقات الإقامة كل عشرين يوم مع غرامات التأخير- وبسبب هذا المصادفة السيئة تم تسجيل أسمي في قوائم المؤتمر الأولية ولكنني رفضت المشاركة في أعماله وكتبت ليلتها منشورا يوضح موقفي من مؤتمر الرياض، لاسيما بعد أن تم تسريب اسمي في كشوفات المؤتمر الذي لم اعرف موقعه! ورغم أنني دفعت ثمن هذا الموقف غاليا خاصة وانه جرى تأويله وتفسيره بانه اعتراض على الإرادة الملكية المتمثلة في جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آلِ سعود، وهذا تفسير وتأويل لم ينزل الله به من سلطان و لم أكن اتوقعه! ولكن هكذا تدار الأموار في أزمنة العواصف العمياء، قلت كلمتي وسجلت موقفي ودفعت ثمنه ولم أندم أبدا! وسوف اكشف في وقت لاحق عما كتبته وما توقعته من ذالك المؤتمر الفخ للمملكة والشرعية اليمنية وللعلاقات المستقبليه بين الشعبيين اليمني والسعودي وللتاريخ كمان، والوسخ كمّال والأرزاق بيد الرحمن.
واليكم ما قدمته للمعنيين على المؤتمر قبل اسبوعين من انعقاده، ونشرته قبيل ليلة من انعقاده في موقع عرب بوست الأمريكي وفِي صحيفة الشرق الأوسط وفِي صحيفة عدن الغد، وهو دراسة مقدمة الى ورشة (اليمن الى أين؟) التي نظمها مركز الشرق لصناعة القرار في دبي بتاريخ ١٨ مارس ٢٠١٥م . واعتقد أن بعض الأصدقاء يتذكرون ذلك ومنهم أصدقاء سعوديين أعزاء من اساتذة الجامعة كانوا قد أبدوا استغرابهم من موقفي المنشور علنا ونصحوني بالسير مع الجماعة والموافقة على جمع الرأي والصمت عن ما يخالف الاجماع أو الاحتفاظ بموقفي بقلبي فقط. وقد أوضحت لهم موقفي في حينه وبررت لهم هدفي من المنشور الذي توقع مصير المؤتمر ومآلاته وهي تلك التي توقعتها حينها. إذ كتب لقد راهنتوا على جواد خاسر! وأتمنى عليهم
أن يعيدوا التفكير فيما قلته لهم ليلتها بشأن المؤتمر ومن شاركوا فيه. ويا ساهن من الظبية لبن! وكما أن أهل مكة أدرى بشعابها! فكذلك هم أهل اليمن أدرى بشعابها!

وتلك هي الدراسة التي قدمتها للمعنيين على المؤتمر في ٥٠ صفحة من القطع الكبير وقد نشرت الصحفية المتألقة اسماء الغابري خلاصة لها في صحيفة الشرق الأوسط حينها. ولكن لا مجيب لمن تنادي في مهب العاطفة وآذن من طين وآذن من عجين !واتحدى أي شخص ممن استلموا تلك الأموال الطائلة يقول أنه كتب محاولة لفهم الأزمة اليمنية والبحث في أسبابها الظاهرة والخفية والقريبة والبعيدة حتى صفحة واحدة فقط!