مقالات وكتابات


الجمعة - 02 أبريل 2021 - الساعة 06:46 م

كُتب بواسطة : جمال أبوبكر السقاف - ارشيف الكاتب



فوجئت بخبر وفاته عصر يومنا هذا، ووددت لو أن الخبر كاذب، أو فيه غلط، لكن الخبر تأكد من المقربين، فكان صدمة لكل من سمع بالخبر، ممن يعرف خالدا- رحمه الله-
كنت أتمنى طول عمره، لأكون قبله موتا، ليدعو لي، فإني اعتقد فيه إجابة الدعوة، وحبه الشديد لإخوانه، فلاينساهم من دعائه- أحسبه كذلك، ولا أزكي على الله أحدا.
(أبومحمد) خالد النجار، لايساكنه أحد، ولايرافقه في سفر، ولايخرج معه لدعوة، ولايشركه في إصلاح ذات البين، إلا وتأثر بسمته، وخُلقه، وزهده، وورعه، وعبادته، وكثرة ذكره لله تعالى.
مارس الدعوة منذ صغره، فكان الداعية الذي ملأ صوته منطقته- دار سعد- من خلال منابرها، والداعية الصامت، الذي تأثر بأخلاقه كل من جالسه، يألف ويؤلف.
كثيرة هي خلاله وخصاله، لكن ماخفي عنا منها الكثير والكثير، كل ذلك لمسته بنفسي، وأحسسته ممن تواصل معي، أو عرفه عن قرب.
ابتلي كثيرا فصبر، واشتد مرضه بحمّى الضنك، فمات صابرا محتسبا.
فالله أسأل الكفارة له، والرفعة، وجزيل الأجر.
عزاؤنا في مصيبته، تذكرنا لمصيبتنا بنيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم-
فاللهم إننا نشهدك على حبه، ورضانا عنه.
فاللهم أكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا، كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس.