الأربعاء - 21 أبريل 2021 - الساعة 05:01 م
يكثر المصلون عادة في رمضان، وتعج بهم المساجد، وهذا مايثلج الصدر.
إلا أن البعض، لاينظر إلى الصورة، إلا من زاوية ضيقة، فلايبتهج بذلك، بل ربما اغتال تلك الفرحة، بتساؤلات تبدو لأول وهلة أنها منطقية، وليست كذلك، فيقول: أين كان هولاء في شعبان، انظروا سينتهي رمضان ولن تروهم، ويحلو له، أن يسميهم (عباد رمضان) والمؤسف أن ذلك الأمر استهوى بعض الوعاظ، وطار بذلك في كل مسجد ومكان.
وتناسى هولاء،
*أولا* : بأن الوافدين هم *ضيوف الرحمن* لبوا، حين دعاهم، وهيأ لهم أجواء الدعوة، فقد ناداهم: ياباغي الخير أقبل، وصفد الشيطان، ليتمكنوا من الوفود عليه، ورغبهم بفتح جنانه، وإغلاق أبواب نيرانه، فحري بنا شكر صنيعهم، لا التثريب عليهم.
*وثانيا* : من الطبعي أن تكون لشهر رمضان روحانيته، وتأثيره في النفوس، فلقد كان- صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير، من الريح المرسلة، وأجود مايكون في رمضان.
*ثالثا:* إنهم أولى باهتمامنا وفرحتنا، فالأصل الاحتفاء بهم، والقرب منهم، فكم منا، كان منطلق هدايته، شهر رمضان، حين وجد من يأخذ بيده، للجنان، بالصحبة، والموعظة، والتذكير بفضائل الإسلام.
اللهم اجعلنا مفاتيح خير، مغاليق شر...آمين.