مقالات وكتابات


الأربعاء - 14 يوليه 2021 - الساعة 05:38 م

كُتب بواسطة : علي الخلاقي - ارشيف الكاتب


إن التدهور الإقتصادي السريع والغير مسبوق والذي طال سعر صرف الريال الوطني مقابل العملات الأجنبية الأخرى وتدهور الخدمات الأساسية في المحافظات الجنوبية المحررة والتي تسيطر عليها حكومة الشرعية وقوات التحالف التي تقوده الشقيقة الكبرى لدعم الشرعية في اليمن والذي أدى إلى حالة من عدم الاستقرار وضاعف من حجم معاناة المواطن والذي يقابله حالة من العجز التام للحكومة في اتخاذ أي إجراءات اوتدابير تذكر للتخفيف من هذه المعاناة وظروف العيش القاسية التي يكابدها المواطن البسيط.

وفي حضرموت هناك غياب تام لأي جهد للسلطة المحلية بالمحافظة في إدارة هذه الأزمة يهدف إلى كبح جماح الارتفاع المستمر لسعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية أو إتخاذ أي إجراءات لضبط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار إيجارات الشقق السكنية .

يعلم المواطن الحضرمي أن هناك إمكانية لتدخل سلطة المحافظة في ضبط سعر الصرف والايجارات السكنية،،، حيث يتذكر أهل حضرموت وخصوصا الساحل أنه خلال عهد المحافظ السابق للمحافظة السيد/ اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك قد تدخلت سلطته المحلية في إتخاذ بعض الإجراءات والمعالجات التي أدت لضبط سعر الصرف والحفاظ على السيولة النقدية وتنظيم عمل المنظومة البنكية والمصرفية بساحل حضرموت بالإضافة إلى مبادرتها للتخفيف عن معاناة المواطنين من خلال التوجيه المباشر من قبل المحافظ أحمد بن بريك على فواتير المواطنين لتخفيض قيمة إستهلاك الكهرباء وصلت نسبة اعفاءاته إلى ٥٠% لكل فاتورة.

كماشهدت فترة إدارته للمحافظة تحسن ملحوظ لمسه المواطن في تقليص ساعات الطفي للكهرباء بالإضافة إلى جهوده المعروفة في خلق فرص عمل كثيرة من خلال التوجيه لفتح باب التوظيف بالتعاقد في عدد من المكاتب التنفيذية استفاد منه عدد كبير من الشباب والشابات في قطاع التربية والتعليم والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وغيرها من المكاتب بالإضافة إلى العمل على تسهيل عملية مقابلة المحافظ والتوجيه لمساعدة كل من يتقدم بطلب للمساعدة المادية أو مساعدات العلاج خارج المحافظة.

كماعملت سلطته على خلق بيئة حسنة للأعمال الخاصة وفرض هيبة الدولة
وقد نالت كافة تدخلات السلطة المحلية بالمحافظة في عهد بن بريك استحسان المواطنين رغم وجود بعض الاخفاقات التي رافقتها ولايخفى على أحد أن هناك شعور بالحنين يراود الكثيرين من الناس لقفشات بن بن بريك كتصريحاته بإغلاق البزبوز وكم أنهم تمنوا عودة عهدة من جديد متأثرين بحالة المعاناة الحالية الناتجة من تدهور الخدمات الأساسية.

ومن الظروف التي أدت حالتهم المعيشية الصعبة وضنك العيش وفي هذا المقام نأمل في قيام السلطة المحلية بالمحافظة سرعة التدخل لوقف تدهور العملة المسبب لغلاء الأسعار وإصلاح وتحسين جانب الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وضبط الايجارات السكنية والعمل على إعادة النظر في الأجور والمرتبات لزيادتها وضمان مواكبتها لمعدلات التضخم وخلق فرص عمل جديدة للشباب الخريجين وانتشالهم من حالة البطالة لحمايتهم من الانحراف بدافع الحاجة وضنك العيش .