مقالات وكتابات


الجمعة - 10 ديسمبر 2021 - الساعة 05:25 م

كُتب بواسطة : علي البجيري - ارشيف الكاتب


يحاول بعض إعلاميو أبوظبي بين الحين والآخر تأليب الرأي العام اليمني ضد سلطنة عمان الشقيقة بتهم وأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان ، وآخر هذه الأكاذيب الترويج في بعض (مجموعات التواصل الإجتماعي) بأن سلطنة عمان كانت سبب حرمان اليمن ومحافظة المهرة اليمنية من المليارات من الدولارات كانت ستهطل على اليمن من الأخوة السعوديين إذا تم السماح لهم بمد أنبوب النفط عبر محافظة المهرة ولكي يعرف العامة حقيقة ذلك ودحضاً لكل الأفتراءآت سأشرح لكم الواقع بصدق وأمانة ، فاولاً هذا الإدعاء باطل ولا أساس له من الصحة وساثبت لكم كلامي هذا ..بحكم علاقتي ومعرفتي بالكثير من مشائخ المهرة ورجالها وإعلاميها وكبارها وعلى رأسهم الشيخ/ علي سالم الحريزي والشيخ/ اللواء احمد محمد قحطان عضو مجلس الشورى ومدير أمن المهرة سابقاً ، فالحقيقة أن إخواننا السعوديين لايحبون الدخول من الباب كما قال مشائخ المهرة بل يريدون النزول من فوق سطح البيت بل كانوا يريدون فرض امر واقع بالقوة العسكرية (الإحتلال) وهذا ما أغضب أبناء المهرة وأستفزهم كثيراً ، وقد تحدث الشيخ الحريزي واللواء احمد قحطان مراراً و تكراراً عن ذلك ، وقالوا يجب على أخواننا وجيراننا السعوديين إذا يريدون مد أنبوبهم عبر المهرة فيجب أن يكون ذلك عبر القيادة الشرعية اليمنية بعد موافقة ابناء المهرة الذين لايمانعون ذلك و أن يكون هذا الأمر عبر إتفاقيات ملزمة بين الدولتين وضمانات وشروط يتم الإتفاق عليها ، ولكن إخواننا السعوديين أرادوا اغتنام الفرصة في ظروف اليمن الحرجة و تمرير ذلك و فرض أمر واقع و إحتلال المهرة و إخضاعها للنظام السعودي بالقوة وتمرير الأنبوب بدون أي اتفاقيات أو شروط أو أي عائد لليمن ، و يعد هذا إجحافاً في حق اليمنيين و إستخفافاً واهانة كبيرة .. فكانت مواقف ابناء المهرة قوية ورفضوا أن تحتل محافظتهم وتداس كرامتهم بالعنجية السعودية وبما ان سلطنة عمان الشقيقة دولة مهابة ومحروسة بقيادتها وأمنها وجيشها وحدودها محصنة بقوة فلاتستطيع أي دولة ان تمرر عليها ماتريد عكس اليمن الذي طاح وطاحت بنيته التحتية وتم تدمير سلاحه وتشتيت جيشة وتجويع شعبه وصناعة الفتن فيه ولأن أبناء المهرة وقفوا بقوة وصلابة في وجه الاطماع السعودية تم الاتفاق بين الشقيقة عمان والسعوديين بموجب اتفاقيات رسمية وشروط اتفق عليها الطرفين ونحن نبارك للجارة البارة سلطنة عمان الشقيقة بهذا الانجاز ، كما نتمنى لهذه الدولة العزيزة على قلوب اليمنيين مزيداً من الخير والأمن والإستقرار ولن ينسى شعبنا اليمني مواقفها الأخوية وفتح منافذها البرية والجوية لأشقائهم اليمنيين حين ضاقت بهم الأرض ولم يجدوا منفذ يساعدهم للخروج والعودة لليمن غير عمان حيث عاد العالقين اليمنيين من رجال الاعمال والطلاب الدارسين في جامعات العالم وخرج الجرحى والمرضى للعلاج عبر المنافذ العمانية ومنهم من تم علاجه في المستشفيات العمانية على حساب السلطنة هذه الحقيقة كما إننا لاننسى ايضآ مركز الاطراف الصناعية الذي قام بمتابعة انشاءه في صلالة الشيخ حمود المخلافي مع جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته والذي يتم اليوم تركيب الاطراف فيه مجانًا لمن فقدوا اطرافهم في حروب اليمن كما أن سلطنة عمان فتحت أبوابها عند اشتداد الازمة في حين اقفل التحالف جميع الأبواب في وجوه اليمنيين كما أن السلطنة فتحت أبوابها لكل الاطياف والمكونات السياسيةاليمنية فقبلت على أراضيها المؤتمري و الإصلاحي و الإشتراكي و الحوثي و الحراك الجنوبي ولم تفضل أحد على أحد أو تنحاز لاحد على حساب آخر .. وهذا الأمر الذي جعل من سلطنة عمان وسيط مؤتمن و مرحب به من قبل الشعب اليمني والله
من وراء القصد ..