مقالات وكتابات


الخميس - 28 ديسمبر 2017 - الساعة 09:22 م

كُتب بواسطة : د. قاسم المحبشي - ارشيف الكاتب


صديقان عزيزان زاراني اليوم في مكتبي بكلية الآداب، أحدهم أرضي والآخر فضائي! وحينما تجتمع صداقات الأرض بالسماء في المكتب الأكاديمي بجامعة عدن فهذا يعني أن عالمنا المسكون بات صغيرا وحميما وقريبا جدا!

الزميل الصديق العزيز الذي جمعتني به أيام الدراسة في كلية الآداب بجامعة بغداد، استاذ الأدب الانجليزي والترجمة في جامعة حضرموت البروفيسور خالد بلخشر ابو وليد قدم من المكلا مناقشا لطلبة الدراسات العليا في جامعة عدن، وشرفنا بزيارته الكريمة وهو أخ عزيز وصديق صدوق جمعتنا مواقف وذكريات جميلة في عدن والمكلا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وتعززت علاقتنا في بغداد الحانية وشارع حيفاء على نحو خاص وهناك في الغربة والحصار ترسخت صدقتنا وتعارفنا على نحو أكثر وظل الاحترام والمودة تربطنا وأنا شديد الاعتزاز بصداقته وأفتخر به، ويعد من نخبة أصدقائي الحضارمة الذين أعتز بصداقتهم وهم يعرفون أنفسهم مع اعتذاري عن ذكر الاسماء.

أما الصديق الاخر فهو القادم من الجزائر الحبيبة الدكتور عبدالرزاق مساعديه، خبير بعلم المكتبات وشاعر مبدع من جامعة خميس ميلانه، م ٣٠كم من العاصمة الجزائرية، وهو الصديق الفضائي الذي عرفني وعرفته في منصة أريد أول منصة عربية عالمية للعلماء والباحثين باللغة العربية، يرأسها الزميل دكتور سيف السويدي من العراق الشقيق في ماليزيا.
الدكتور عبدالرزاق الذي سعدت بزيارته اليوم بصحبة الزميل الدكتور ياسر باسردة نائب أمين عام جامعة عدن وهو خريج الجزائر، كانت زيارته مفأجاة سارة جدا! إذ أنني بعثت اليه موافقة عميد كلية الآداب على طلب تفرغه العلمي في كليتنا بقسم المكتبات قبل شهر تقريبا عبر صديقنا المشترك الدكتور أديب الشاطري، وصل عدن قبل أيام دون أن أعرف، وأخبرني بانه مغادر غدا بسبب الفيزة والإقامة، وقد كان الخبر صادما لي، وهذا أمر خارج نطاق سلطة الجامعة والكلية. ومع ذلك كان سعيدا بزيارته الأولى لمدينة عدن الذي أحبها كما أكد لي وسوف يعود لزيارتها مهما كلّف الأمر. وربما كان الدكتور عبدالرزاق الأكاديمي العربي الوحيد الذي رغب بالتفرغ العلمي في كلية الآداب جامعة عدن منذ مدة طويلة وهذا يعد شرف كبير للجامعة والكلية وتأكيد لحضورها العربي ويحفز لتطويرها. أهديته بعض إصداراتها الفكرية.
فاهلا وسهلا بالدكتور العزيز عبدالرزاق مساعديه من الجزائر الشقيق في بلده وبين أهل ومحبيه وتحايتنا وسلامنا الحار لموطن ابن خلدون وأهل الكرام.
وانّا انظر الى العزيزين د خالد الحضرمي والدكتور عبدالرزاق الجزائري، خطر في بالي
صورة وذكرى الرمز الثقافي العربي الكبير ابن خلدون الحضرمي ت ١٤٠٦م .