قصص الشهداء

الأربعاء - 01 أبريل 2020 - الساعة 02:44 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مقبل أبو شادي


وحدك أنت من أيقظت المواجع، و لكنها كانت ذكرى وطن فقد في  درب عصيب أحد أبطاله، و رجاله المخلصين الفرسان الميامين، الذين ودعوا أسرة الراحة، و افترشوا تراب الأرض، و كانت المتارس و الخنادق، هي الوحيدة التي احتضنت أحلامهم بين التراب و الحجارة و الرصاص .

الشهيد الفدائي
جميل ناصر المرهبي
و درب الرحيل كان لك خيرا، و لروحك راحة، و لنا شرف، شرف عظيم يا فارسنا المغوار و ليثنا الكرار، شرف عظيم يا صاحب الإبتسامة العريضة، و الوجه النير المشع بالخير و الأمل، شرف عظيم يا روحا أشبعتنا كرم وأخلاقا و تعاملت مع كل الناس بمقياس و منظور واحد .

الشهيد الفدائي البطل "جميل المرهبي" المولود في منطقة المصنعة بالأزارق، في تسعينيات القرن الماضي، أحد صناديد الضالع و شبابها البواسل الذين حملوا هم الدفاع عن وطنهم من طغيان مليشيات الزيف و الخداع و المكر الإيرانية، انطلاقا من جبهة الضالع 2015 للميلاد، وصولا إلى منصة التتويج بوسام الإستشهاد على هامش ملحمية الأول من إبريل 2015 للميلاد، حين كان الشهيد الفدائي يشغل هناك منصب قائد مجموعة فدائية وسط المدينة، كقائد و مقاتل، جمع الصفتين معا .

بعد مشوار بطولي رائد و مسيرة قيادية استشهادية تاريخية،
رحل الشهيد الفدائي "جميل المرهبي" ليخبر العالم بأن الحياة لن تكون في معتقده إلا محطات من ذكرى حياة ثائر ..

تهل اليوم من أيامنا ذكرى فراقك و إرتقاء روحك الخامسة..
ذكرى دموع، و رحيل جموع، فخرا دون الذل للغزاة و الخنوع..
تهل هذه الذكرى لتذكرنا بمن سجل بدمائة الزكية حروف اسمه في مقدمة القائمة، قائمة شرف و مجد عظيم تحتفظ بها بندقية الخويل داخل التجاويف، و بين الحجارة التي تشكل سور قلعة العرشي الشامخة..

رحلت يا من علمتنا التضحية واقعا و درسا بطوليا عظيما لن ننساه، و كيف تقوى النفوس على ذلك..؟
بعدك الجموع و القوافل، سارعت باللحاق لتكون في جنان الخلد جمعتكم بإذن الله، و السلام على روحك…!

#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي