قصص الشهداء

السبت - 20 فبراير 2021 - الساعة 06:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص



*السيرة الذاتية*

علاء الدين علي عبدالرحمن العبادي من مواليد العام 1996 في محافظة الضالع/جبل حرير / قريه الجوس، نشأ وترعرع في كنف أسرة فلاحيه مناضله ميسورة الحال مصدر دخلها الوحيد الزراعة وراتب والده المتواضع. والده الذي يعرفه الجميع الذي خاض معترك النضال السلمي في كل محافظات الجنوب.
يعتبر علاء الدين اكبر إخوته إضافة إلى بنتين وولد آخر شقيق الشهيد،
 بدأ علاء يكبر ولديه أحلام كأي شاب في هذا البلد البائس المدمر للأحلام والمخيب للآمال، أكمل تعليمه الأساسي في مدرسة القادسية/ حرير، وكان  يحصل على المركز الأول ابتداء من الصف الأول إلى الصف التاسع ونتيجه لتفوقه الدراسي قرر والده السفر إلى المملكة العربية السعودية ليجعل ابنه يحقق طموحه في مواصلة التعليم الثانوي والجامعي انتقل علاء بعد ذلك إلى مرحله الثانوية العامة في (حبيل الريدة) مدرسه الشهيد: (صالح قاسم النموذجية)؛ فجمع علاء بين تفوقه العلمي والعمل فكان في اجازاته يقوم بالعمل لأجل الحصول على لقمة العيش ليساعد والده في جزء من نفقات ومصاريف الأسرة ، وبعد إنتهاء تعليمه الثانوي وحصولة على درجه الامتياز في الثانويه العامه بمعدل 96؛ قرر علاء الالتحاق بالتعليم الجامعي كأي شاب يطمح في نيله شهادة البكالاريوس والدراسات العليا، قرر علاء التسجيل بكلية الصيدلة/جامعة عدن؛ على نفقة والده اجتاز السنة الأولى في الكلية وفصل أول من سنه ثانية؛ ثم بعد ذلك قرر ترك الجامعة لأسباب خاصه كان يعاني منها وضغوطات نفسيه، وعاد إلى العمل العضلي في حرير منها رصف النقيل و الطريق التي داخل قريته، ومع مرور فترة قصيره، سمع بالغزو الحوثي على الضالع ثم قرر علاء الذهاب إلى الجبهة ومعه رفاقه المقاومين حمل سلاحه الشخصي وتوجه إلى الجبهات الأماميه كمتطوع ثم التحق بالكتيبة الأولى حزام أمني المرابطة في جبهات الحدود مع قائده الشهيد زياد شايف الحريري، والذي هو من نفس القرية ، ونتيجة لذكائه الخارق وشجاعته وسرعة بديهته تعلم من الشهيد علي حنش كيفية نزع "الألغام" فكان كاسح ألغام بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، وبعد استشهاد القائد زياد وعلي حنش استمر علاء مرابطاً في جبهات الضالع في الخطوط الأمامية وكان كرجل عسكري اكتسب الفنون الحربية من ميادين القتال، إضافة إلى خبرته في  نزع الألغام.
كان دائما في المقدمة لايهاب الموت منذ اندلاع شرارة الحرب على الأخيرة على الضالع، هو وكل رفقائه الأبطال، كما كان الوحيد الذي لا تتجاوز إجازته مع أسرته يومين فقط.
أدمن ساحات القتال والنزال، وعشق الجبهات .. حتى اتته رصاصة غادره من قناص حوثي لعين بعد انتهاءه من صلاة ركعتين لله في وقت الضحى؛ في جبهة الفاخر رصاصه اُطلقت باحكام على قلب علاء لتنهي مسيرته الكفاحية الحافلة بالعطاء والتضحيات.
رحل علاء مقبلا غير مدبرا شهيدا بإذن الله ، ليلحق بركب إخوانه الشهداء زياد وعلي حنش ورمزي الراعي .
في يوم الأحد الموافق  23/2/2020 كان موعد علاء مع الشهادة واختتام مسيرة حياته النضالية  في موقف مشرف ونظيف.
 طبت يا علاء حيا وميتا، وسلام عليك يا أنبل الشباب في الأولين والأخرين.
جعل الله الجنة مثواك ورزقك فيها من أي الحور العين تشاء، وما تلذ وتطيب نفسك .