مقالات وآراء

السبت - 01 أكتوبر 2022 - الساعة 06:25 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/اليمن نت

بصوته الشجي ونغماته المليئة بالعذوبة والجمال استطاع الفنان اليمني سالم فدعق أن يشق طريقه بك ثقة ليصبح من أهم الأصوات الشابة على الساحة اليمنية، ويقدم العديد من الألحان لمجموعة من المطربين المشهورين في اليمن مثل عبود خواجة، عمر ياسين، محمود كارم، ورويدا رياض.

تنوعت أعمال فدعق بين الغناء والتلحين؛ حيث قام بتلحين أغاني مسرحية لفريق خليج عدن "على حركرك" كما لحن أغاني وموسيقى الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.

الفنان الشاب سالم فدعق من مواليد مدينة عدن وينتمي لأسرة فنية عريقة.. موقع "اليمن نت" تواصل معه للتعرف عنه أكثر وأجرت معه الحوار التالي:

لا يكاد أحد لا يعرف أغنية "أم المساكين" من فيلم 10 أيام قبل الزفة بل ويدندن بها دائما.. لكن القليل من يعرف عن صاحب هذه الأغنية.. فمن هو سالم فدعق ؟!

سالم من أسرة فنية ربما أكثر الناس لايعرفون بأن والدي هو الفنان ناصر فدعق وهو من نشأت وأنا أستمع له، وكان يعلمني الغناء منذ الصغر حيث كنت أحضر جلساته الفنية الخاصة في عدن وشبوة وغيرها من المحافظات حتى تطور الأمر بأنني كنت أعزف معه إيقاع تلك الأغاني.

كيف كانت بداية سالم فدعق في مجال الغناء ومن دفعك للخوض في هذا المجال ؟

كما قلت بدايتي كانت مع والدي حيث تعلمت منه أصول الفن وأتذكر حتى أنه كان أحيانا يضربني إذا أخطأت أثناء العزف الموسيقي.

كيف ترى هذا الترحيب والإعجاب الكبير بخامة صوتك المميزة عن باقي الأصوات اليمنية أو العدنية على وجه التحديد؟

"يتحدث ضاحكا" أشكر الله على هذه النعمة، وكل ما أنا فيه الآن بفضل الله وأشكره دائماً بأن وهبني هذه النعمة.

ما الآلة الموسيقية التي تجيد العزف عليها، وتستهويك أكثر من سواها؟

أنا أتمنى أن أدرس جميع الآلآت الموسيقية، لكن للأسف لا يوجد في اليمن مدارس أو حتى معاهد لتعليم الموسيقى, لكن والدي علمني العود منذ الصغر، ومن ثم رغبت في تعلم عزف الجيتار أيضاً، والآن أجيده وأتمنى أن أتعلم عزف آلات البيانو وغيرها، ولكن حالياً الجيتار هو ما ألحن به؛ فهو يتميز بأبعاده الموسيقية المختلفة.

ما رأيك بمستوى الأغنية العدنية في وقتنا الحالي؟! وهل يمكن أن يعود لها زخمها كما كانت سابقا بفضل محمد سعد عبدالله وغيره الكثيرون؟

زمن الفنان محمد سعد كما يقال "الزمن الجميل" كان أكثر سهولة، لكن حالياً لكي تعمل أغنية يجب أن تهتم بالفيديو والصورة، ويجب أن يكون معك مبلغ معين لتحمل نفقات الشاعر والتوزيع الموسيقي؛ ومع هذا أصبح أسهل الناس في هذا المجال هم الشعراء؛ لأنه يمكن أن يعطيك قصيدة بمبلغ زهيد، لكن الموسيقيين والموزعيين أسعارهم مبالغ بها ولا أعلم السبب وراء ذلك.

أي فنان يستطيع أن يصنع أغنية ولديه رؤية واضحة هذا -في وجهة نظري- فنان حقيقي، ولكننا أيضا في زمن مختلف وزمن السوشيل ميديا الذي أصبحنا فيه نستمع لكل الألوان الموسيقية، ولكل الثقافات بسهولة فائقة، وبالتالي أصبح التجديد للأغنية اليمنية من الضروري أن يواكب هذا العصر، ويناسب الذائقة المختلفة، مع الالتزام بإظهار نفس الإيقاع اليمني المتميز عن غيره.

من هو مثلك الأعلى في الفن وهل هناك فنان تتمنى أن تغني معه؟

لا يوجد فنان محدد؛ فأي فنان استطاع أن يستوطن قلوبنا هو فنان حقيقي، وأتمنى أن أغني معه، وإن كان لابد من ذلك فسوف يكون والدي؛ فهو أكثر شخص كان بجانبي وشاركت معه وعلمني الكثير.

آخر أغانيك كانت "الله أعلم" لكنك قليلاً ما تصدر أغاني جديدة خاصة بك؛ ما السبب؟ وما الصعوبات التي تواجهها في مسيرتك الفنية؟

نعم، لأنه من أجل أن أقوم بإنتاج أغنية واحدة أحتاج من 1500 إلى 2000 دولار أمريكي، والسبب يعود إلى أن من يعمل في هذا المجال هم أيضا فنانون، ولديهم مشاريع يرديون فيها الربح، لكنهم لا يستطيعون التفريق بين أن تكون الأغنية من إنتاج جهد ذاتي أو أغنية لقناة أو منظمة معينة، بالاضافة إلى ذلك الوضع الصعب الذي نعيشه بسبب الحرب أصحبت عائقاً كبيراً بالنسبة لي.

ما مشاريعك في المستقبل، وما الجديد الذي ستقدمه إلى جمهورك، ورسالتك الأخيرة لمحبيك ومحبي اللون العدني؟

أنا لا أميل للأغنية العدنية بالذات، ولكن هناك شعراء عدنيون يفهموني سريعا، وهذا ما يجعل أكثر أعمالي باللون العدني، ولكنني أحب أن أغني كل الألوان اليمنية، وعندي الكثير من الألحان الصنعانية والحضرمية والتعزية أيضاً، لكن هناك مشكلة أنني عندما أعطي شاعراً لحناً لا يستوعب ما الذي أريده، وأنا أميل دائما للأعمال التي يكون فيها حكمة، ولا أريد أن أخسر وأبذل جهداً في أغنية ليس لها معنى وفائدة، أو ليست شاملة لجميع الفئات.

أما عن جديدي؛ فهناك أغنية سأطرحها قريباً إن شاء الله، اسمها "البايعينك دين"، وهي لون شبواني جديد، وأيضاً هناك أعمال أخرى لا تزال قيد التجهيز.. ورسالتي الأخيرة أتمنى أن لاتحكموا علي بأنني أغني لوناً واحداً، أنا أحب كل الألوان اليمنية، وليست العدنية فقط، وقريباً ستستمعون إلى تنوع الألوان.