حوارات وتحقيقات

الأحد - 28 مايو 2023 - الساعة 05:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_حسن الكنزلي

اقتصاديا تعد الزراعة المنزلية سبيلا إلى :
- تحقيق إكتفاء ذاتي للأسر من بعض المحاصيل المفيدة والآمنة.
- وإلى الحصول على مصدر دخل إضافي متوقع.
- وإلى الإستفادة من بعض مساحات البيوت المهدرة.

وبيئيا هي من سبل :
- الإستفادة من الأوعية البلاستيكية المهدرة في عملية الزراعة المنزلية.
- وتحقيق نوع من تخفيف حرارة الجو المحيط ونظافة البيئة.
- والإستفادة من مياه المكيفات وغيرها من المياه المهدرة في ري المزروعات.
- وتحقيق جانب جمالي في البيوت والشوارع والحدائق...

وصحيا تعد ممارسة لهواية ممتعة لقضاء أوقات الفراغ وتحقيق نوع من الراحة والصحة النفسية والاجتماعية.. فضلا عن أمور أخرى, لا نريد حصرها هنا.

غير أن الزراعة المنزلية خاصة في الأصص والأوعية, تخفق كثيرا بسبب استخدام تربة الزراعة العادية. وحتى تكون الزراعة المنزلية سلوكا مجتمعيا, فلن تنجح وتكون في أحسن حالها إلا حين يستخدم الكمبوست, أو خليطا منه مع التربة, بحسب كثير من نشطاء الزراعة المنزلية المجربين, وبحسب تجارب شخصية...

وإلى جانب أن الكمبوست وسطا زراعيا, فإنه يعد من أفضل مخصبات التربة ومغذيات النبات بكثير من العناصر الهامة, وطريق إلى المحاصيل العضوية الصحية والآمنة...

وللأسف يعد سعره غال لا يستطيعه الغالبية العظمى! ومن استطاعه فإنه يجد نسبة الفائدة لا تذكر إلى جانب التكلفة.

ولله الحمد فقد أكرم البلاد بتعلم كثير من العباد تقنية إنتاجه الحديثة, عن طريق ما يسمى بمكمورة التحلل الهوائي للبواقي النباتية والمخلفات الحيوانية, فضلا عن وجود آخرين على إحاطة بكثير من أسرار إنتاجه المتكامل وبالمقاييس المرضية, ونتمنى أن يوجد مستثمرون منتجون له في كل البلاد, بحيث يصير متاحا بأسعار عادلة للمزارعين, ولنشطاء الزراعة المنزلية, وللجهات المعنية بتشجير الشوارع والمرافق..

 وحينها ستقر أعيننا, وتتمتع أنفسنا برؤية مناظر خضراء خلابة في بيوتنا وشوارعنا وحدائقنا ومرافقنا.. وتكون النفوس طيبة لرؤيتها, وإذا طابت النفوس طابت أخلاقنا وأذواقنا وسلوكنا وحتى علاقتنا بربنا, فإن الله جميل يحب الجمال!
والله تعالى الموفق!
ودمتم سالمين!