حوارات وتحقيقات

الأحد - 04 يونيو 2023 - الساعة 07:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عبدالله القفعي

أبين في عيون ابنائها وشبابها ورجالها كلهم يفاخرون بها وكلهم يتمنون لمحافظتهم الجريحة أن تشفى قريباً من كل جرح اصابها ومرض فتك بها تلك أمانيهم وأماني كل أبناء الجنوب اهلنا وأبناء شعبنا من أقصى الوطن إلى أقصاها ولايتمنى عكس ذلك إلا اولئك الاوغاد أصحاب المشاريع السلطوية الحقودة المريضة الذين يريدون الجنوب أن يظل تحت سطوتهم وحكمهم ويبتغون من أبين وسيلة لذلك ولكن أثبتت الأيام والسنين أن كل مشاريعهم ستفشل وستذهب هباء في أدراج الرياح.

‏كلنا يعلم ما عانته ابين من مشاريع التشظي والفتن والحروب الدامية كل هذه المشاريع تركت الكثير من الآثار السلبية في مجتمعنا الابيني هذه الآثار لن تزول ولن تنتهي إلا بإعادة صناعة الوعي ونشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد بداً بمحاربة الأفكار المتطرفة وقطع وريدها الخبيث الذي أصبح يجري في جسد هذه المحافظة وينهش روحها ويمزق نسيجها الاجتماعي.

‏لذا يقع على عاتق كل أبناء أبين من حملة الأقلام والكتاب والمثقفين والدعاة مسئولية كبيرة تتمثل في تصويب أقلامهم وأصواتهم إلى تشجيع كل الأعمال الاجتماعية التي من شأنها لملمة أبناء هذه المحافظة وبالأخص الشباب عماد الامة ومستقبل الأجيال.

‏ومن خلال متابعتي للجهود التي تبذل من قبل كوكبة من الشباب على رأسهم الأستاذ علي محمد الدرب ورفاقه أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول لشباب أبين الجامع رأيت في ذلك الخير لشباب ابين وانه لشيء عظيم أن يتم استيعاب الشباب المثقف القادر على صناعة الواقع الشباب المتعلم الذي تقطعت به السبل بين ويلات المعاناة والخذلان وبين احلام المستقبل الذي بات شباب أبين لا يرون مستقبل يلوح في الأفق بسبب ضبابية الواقع وقساوته وبين الاستقطاب اللامحدود من قبل أعداء هذه المحافظة التي يريدون أن تظل مسرح وميدان لكل مشاريعهم واليوم فإن هذه الدعوة التي بإذن الله نتمنى أن يكتب لها النجاح وان تلم شبابنا وتوحد ارائنا وفكرنا ثم نتوجه كلنا نحو العمل لما يخدم ابين ويخرجها إلى بر الأمان والاستقرار.

اليوم توسعت رقعة المعاناة والحرمان حتى وصل بنا الحال في أبين إلى إغلاق المدارس حرموا اطفالنا من التعليم اليوم بل حتى شبابنا تكاد الجامعات أن تغلق أبوابها جرى عدم إقبال الشباب على التعليم، لا أبالغ أن قلت إن التعليم هش في كل ربوع الوطن ولكن حقيقة وضع التعليم في أبين وصل إلى حد الكارثة والسبب ليس الأوضاع العامة للبلاد فحسب بل إن وضع ابين الخاص قد زاد من حدة المشكلة اليوم ابين ساحة مفتوحه لمن هب ودب لارقابه ولامن ينصح ولايوعي ولا يقول أصبحنا عبارة عن أجزاء مجزأة كل جزء فرح بما لديه والقلة منا صامتة كثير وكثير من المشاكل والمعاناة التي لا يتسع المقام لذكرها تتطلب منا اليوم الوقوف تحت مظلة واحدة أعلاها مصلحة هذه المحافظة وأبنائها وطبعاً لن تكون ابين وأبنائها خارج سرب كل المحافظات الجنوبية حتى اطمأن من يسألون عن أهداف مؤتمر شباب ابين الجامع وحتى لايكون هناك ادنى شك في ذلك والواقع والتغيرات التي تشهدها الساحة الوطنية الجنوبية اليوم مهيأة أن نجتمع ونلم شملنا ونوحد جهدنا لإنقاذ محافظتنا وإعادة ابين الى الواجهة فنحن شبابها نحن من يدفع الثمن ونحن المعادلة التي ستغير كل المعطيات بعيداً عن كل المآسي المتكررة والنكبات.

‏ختاما اشكر اللجنة التحضيرية للمؤتمر على كل الجهود التي تبذلها ونشكر كل الداعمين لهذا المؤتمر وعلى رأسهم اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك الشكر لمن تفاعل من قيادات المحافظة وشخصياتها الاجتماعية.

نشكر تفاعلهم مع هذه الدعوة التي اعتبرها جبارة وكبيرة وسنبذل جهودنا إلى جانبهم حتى يصل هذا المؤتمر إلى النجاحات والاستحقاقات المطلوبة لكل شباب ابين.