الوطن العدنية/كتب/د. أنور الصوفي
اليوم تشكلت أعاصير طوفان العقول الأكاديمية وكانت البداية في رحاب كلية الطب، وهتف الجميع لتصحيح الأخطاء، وتقويم الإعوجاج، فإن لم تستجب الرئاسة والحكومة لمطالب الأكاديميين فسيتحول إضرابهم إلى عصيان مدني، وإن لم تراجع الحكومة نفسها، فسيتحول الأكاديميون إلى قادة ثورة ستدك قلاع كل متجبر، وكل فاسد، وكل من لا يحفظ للأستاذ الجامعي حقه.
إعصار التصحيح بدأ من كلية الطب هذا الإعصار الذي كان بالأمس مجرد تحذيرات من قدومه، ولكن تعنت الحكومة، وعدم استماعها لمطالب الأكاديميين جعله يتحول إلى إعصار لاحت بوادره اليوم من كلية الطب، وإن لم تتدارك الحكومة الموقف فسيتحول هذا الإعصار الأكاديمي إلى عصيان، وقد يصل إلى طوفان ثورة تقتلع كل من يقف في طريق الأكاديميين، وقد حذر د. مكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس من هذا الطوفان في حديثه مع قناة عدن المستقلة، ولكن يبدو أن الحكومة لا تسمع إلى أبعد من شحمة أذنيها، فنبهوا حكومة الدكتور معين، وقولوا له: بأن زملاءك قد أخرجهم الجوع ودفع بهم تردي وضعهم المعيشي، ليطالبوا بحقوقهم، وإن لم يسمع لصفوة المجتمع، فلينتظر الطوفان، فحذار حذار من الطوفان القادم.