ضربات حماس تغلق أكبر حقل غاز إسرائيلي وتفقد الكيان مصدر الطاقة

عربية وعالمية

الأربعاء - 11 أكتوبر 2023 - الساعة 02:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

تسبب تعليق أنشطة شركة "شيفرون" الأمريكية للطاقة في حقل تمار للغاز الطبيعي قبالة الساحل الشمالي لـ #إسرائيل، في اضطرابات ومخاطر محدقة بالإمدادات وبأسعار الغاز خصوصاً في #أوروبا، مع حالة من عدم اليقين حول مدى تعطل إنتاج الغاز.

ويُعتبر حقل تمار مصدراً رئيسياً للغاز لمولدات الكهرباء والصناعة الإسرائيلية، ما سيدفع إسرائيل إلى البحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها الملحة في هذه الظروف.

وجاء تعليق الشركة أنشطتها في المنصة بناءً على تعليمات حكومة نتنياهو بعد الضربات التي تتلقاها من حركة حماس، لكن الشركة الأمريكية أوضحت أنها ستواصل إمداد العملاء في إسرائيل والمنطقة من منصة ليفياثان.

ضربة على الإمدادات

يتم تصدير بعض غاز حقل "تمار" إلى #الأردن و #مصر، ما يعني أنه سيؤدي إلى ضرب الإمدادات إلى الدولتين، خصوصاً إلى #القاهرة التي كان من المفترض أن ترفع إمداداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة.

وسط حالة الحرب العنيفة الراهنة، تراجعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 19% إلى نحو 650 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز بحسب بيانات تابعها مرصد بقش نقلها موقع بلومبيرغ. 

وتُقدَّر صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بـ800 مليون قدم مكعب يومياً منذ يوليو الماضي، وحتى يوم الأحد الماضي.

كما يُتوقع تراجع الغاز الإسرائيلي القادم من هذا الحقل إلى الأردن الذي يتلقى الغاز بموجب اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي عام 2016 نصت على تزويد المملكة بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاماً اعتباراً من 2020.

الأسعار ستتأثر

قال بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" إن تقليص إنتاج الغاز في إسرائيل بسبب الحرب الدائرة يمكن أن يؤدي إلى تراجع المعروض العالمي.

وسيؤثر على أسعار الغاز الأوروبية رغم كون التأثير هامشياً في الوقت الحالي بالنسبة لأسعار منصة تي.تي.إف الهولندية لتداول عقود الغاز الآجلة، إذ إن تأثيره النهائي على المعروض في منطقة شمال غرب أوروبا التي تحدد سعر تي.تي.إف أقل من الحجم الإجمالي للتعطل.

وأوضح البنك الأمريكي أن الطقس المعتدل حتى الآن هذا الشهر عوض أثر التعطيل المحتمل على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

ومع ذلك يعتبر البنك أن المخاطر على أسعار الغاز في أوروبا تميل نحو الاتجاه الصعودي نظرا لحالة عدم اليقين حول مدة تعطل إنتاج الغاز وسط الغموض حول التداعيات الجيوسياسية للصراع المستمر في الشرق الأوسط.