مقالات وكتابات


الجمعة - 22 يناير 2021 - الساعة 01:58 م

كُتب بواسطة : محمد الثريا - ارشيف الكاتب



حديث وزير الخارجية العراقي حول الوضع الأمني في بلده كان صريحا ومباشرا، الوزير قال لايمكن توقع وضع أمني مستقر بغير وجود علاقات طبيعية بين دول الجوار، فالعراق يتأثر جراء التوتر الاقليمي الحاصل اليوم.

الوزير وعقب التفجيرين الانتحاريين وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالوصف العام للوضع الامني في العراق .

وغير بعيد عن ذلك، أود فقط الأشارة هنا الى معطى هام وهو زيارة الوفد الخليجي للعراق والاستعدادات الجارية لترتيب الدورة القادمة من ( كاس الخليج) في مدينة البصرة، التقارب الذي يبدو انه لم يرق لطهران وأدواتها بالعراق .

تعاني اليمن أزمة سياسية وحرب طاحنة منذ ست سنوات، وتعاني المناطق المحررة فيها وضعا أمنيا غير مستقر رغم مرور سنوات ايضا على تحريرها، وخلال تلك الفترة عجزت الحكومات اليمنية المتعاقبة عن معالجة تلك الاختلالات الأمنية، لربما كان ذلك بديهيا بحكم ان الامر يفوق قدراتها، لكن على الاقل هل كان عجزها الكبير مبررا لمسألة التحاشي حتى عن مصارحتها الشارع بحقيقة تأثر الوضع الامني الداخلي بصراعات الإقليم وخلافات الجوار، كما فعل الوزير العراقي اليوم؟

لدينا اليوم حكومة توافق أمامها الكثير من المتغيرات الاقليمية والدولية التي قد تسهم في صنع مزيد من تعقيدات المشهد الداخلي ..!
هل يمتلك وزير الخارجية الجديد الجرأة والشجاعة الكافية للإشارة الى صانعي الأزمات، ومن يقفون خلف الفوضى الأمنية؟ أم سيلتزم الصمت ويجنح لرغبة الآخر المتحكم بالقرار؟

ما أحوج هذا البلد لمسؤول حكومي وطني وشجاع يعطي الصورة ألوانها الحقيقية .