مقالات وكتابات


الأحد - 04 يوليه 2021 - الساعة 11:42 م

كُتب بواسطة : علي الخلاقي - ارشيف الكاتب


يُقدر عدد ذوي البشرة السمراء في محافظة حضرموت بخمسة الف نسمة تقريباً المعروفين أيضاً بـ”المهمشين” ويعانون عقبات تمييز اجتماعي متوارثة إذ يعيشون في أماكن وتجمعات مخصصة وبعضهم في بيوت من الصفيح والمساكن العشوائية البالغة القسوة.

ويعملون في مهن توصف بالمتدنية بسبب العنصرية كالعمل في التنظيف في بلديات المدن الرئيسية وفي جميع علب المياه المعدني الفارغة لبيعها في معامل إعادة التصنيع البلاستيكية، كما يعملون في تقديم خدمات منزلية وتجارية متعددة، ويعتمد جزء منهم على المعونات الاجتماعية.

ويعاني ذوو البشرة السوداء من نظرة دونية ناتجة عن عنصرية متوارثة”أثرت فيهم وشكلت سياجاً أمامهم لم يستطيعوا تجاوزه على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.


لعل أبرز العوائق التي تحول دون “دمج ذوي البشرة السوداء اجتماعياً” هو غياب القوانين الرادعة التي تحرم العنصرية وتجرّمها وأنّ معضلة العنصرية ضد المهمشين السود وغيرهم من الأقليات في المجتمع اليمني ستظل قائمة “إلى أن تتوفر إرادة سياسية لإرساء دولة العدالة والمساواة وسيادة القانون في بلد يعيش ظروف غاية في الصعوبة.