مقالات وكتابات


الثلاثاء - 15 مايو 2018 - الساعة 05:59 م

كُتب بواسطة : علي البجيري - ارشيف الكاتب


ألتقارب الذي بدأ بين مايسمى بالانتقالي الجنوبي والقيادات التاريخية الجنوبية عمل إيجابي ودعوة موفقة وهذا الأمر كان يفترض من أول يوم ولكنه أتى متأخر والمهم الأفضل إنه أتى من لم يأتي ولكن الانتقالي يمتلك جيوش مسلحة ومدربة من مناطق جنوبية محددة تخضع له وتأتمر بأمره وهنا يوجد مكمن الخطر وهنا المصيبة والانتقالي بهذة القوة لن يكون إلا هو الذي يفرض مايريد بالقوة ولن يرضا ألى أن يكون هو الآمر الناهي وعلى من لايملكون القوة والسلاح في الميدان إلا الإذعان للأوامر التي ستنزل عليهم جاهزة من مركز القوة العصبوي والمناطقي والا انتهى كل شيء واحبط كل شيء وأصبحت هذه القيادات في نظر هذا المكون المشبوه والمرتهن عملا وخونة وبياعين ومرتزقة كما هي عادتهم واعلامهم المخادع والكاذب جاهز لكل هذه التلفيقات والتصنيفات التي ما أنزل الله بها من سلطان لذلك نحذر هذه القيادات أن هي فعلآ قبلت الائئتلاف مع الانتقالي أن تطرح الشروط والنقاط على الحروف وان يتم أعلان أي اتفاق مع هذا المجلس واظهاره للشعب وابرازه اعلاميآ مالم فإن كل قيادي يقبل الانظمام إلى هذا المجلس دون الحذر من المنعطفات الخطيرة التي إمامه ستجعله يندم أشد الندم ومابني على ساس سليم سيظل ومابني على كذب ولف ودوران وخداع لن يصمد وهذا المجلس لم يلجأ للقيادات التاريخية الجنوبية إلا بعد أن وصل إلى طريق مسدود وبعد أن عرفه الشعب على حقيقته وبأن وجهه العصبي والمناطقي من أول يوم وهو لم يبادر إلى اللقاء هذا بحسن نية واخا وصفا بل قام بهذا العمل لينقذ نفسه من الورطة التي أوقع نفسه فيها بسبب تهوره وجشعه وطمعه ولكنني على ثقة أن القيادات التاريخية لن تكون الصيد الثمين والسهل لهذا المجلس ولن تكون الديكور الجميل والمزين للقبيح خاصة الرئيس علي ناصر محمد الرجل السياسي البارع ورجل الدولة الأول هذا الرجل الذي سقلته الحياة والتجارب وزادته معرفة وخبره ودراية بكل مايدور وهو رجل الدولة المخضرم الذي يقيس الأمور بمقاييسها السياسية الصحيحة بعيد عن العواطف والاتكالية وهو الملم بكل الخرائط السياسية ولايخطوا خطوة واحدة إلا بعد دراسة وافية لكل الأمور المحيطة فمثل أبو جمال أعتقد ستكون له شروطة ولن يكون مطية أو ديكور لأحد وانا أعرفه حق المعرفة واعرف نظرته العميقة للأمور والانتقالي الآن لايمثل الجنوب بجيشه الجرار ولايمكن أن يقبل به أحرار الجنوب إلا في حالة انه خلص نفسه من الارتهان للاجنبي اوﻵ واعتذر لإخوانه ابنا الجنوب ووافق على حل هذه المليشيات المناطقية في الجنوب ليظهر في الساحة بمظهر المكون المدني الخالي من العصبية والمليشيات المسلحة ويتساوى ابنا الجنوب في الميدان ولاتكون الغلبة لهذا أو ذاك نتيجة المليشيات المسلحة وهنا ممكن يجتمع الجميع تحت مظلة واحدة ويقرر جميع ابنا الجنوب ماذا يريدون ويتم الاختيار للقيادات التي ستقوم بالعمل السياسي الكبير ورسم الخارطة السياسية للجنوب والتفاوض مع العالم الخارجي بعيدآ عن أي توجيهات اجنبية تحصر قضيتنا وترهنها لمصلحة طرف أو دولة أجنبية ويكون الجميع في الميدان متساويين لااحد يطغى على أحد ولاهذا يملك القوة وهذا أعزل هذا الكلام لمن يريد الحق والعدل والمساواة والتعايش السلمي ونبذ العنف والظلم والاستبداد ومن هو مصر على هذه العشوائية والفوضى فلن يجني إلا على نفسه ولن تقوم للجميع قائمة اللهم إني ابلغت اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين ؟؟؟؟؟؟؟