الوطن العدنية/مقال لـ"محمد صائل مقط"
ناصر صالح محسن وجدته بمعية الصديق عبدالله السنسل ..بمدينة مودية بين نادي فحمان وسوق القات ..متكئ على حائط جدار تصليح الموترات ..ولأنني احيانا مغرم بااحوال الناس ..جلست بجانبهم واستمعت لحديث ناصر قسيس .
حيث يقول كنت اقبع في مسجد امفريض وانا كفيف البصر ومريض ولاجدوى من شفائي ..حيث عجز الطب والعلم من علاجي ..وقد اخطرني الطبيب من انني مصاب بضمور عصبية ..حيث شلت يدي ورجلي اليسرى ..واستسلمت لقضاء الله وقدرة .
وفي احد الايام جائني رجل من الحديدة ارض امتهايم ..ودائم زماني انا بين امجفا وامغلايب ..ماذقت طعم امسعادة ..وميان انا امعز من فارق ديار امتهايم ..وكيف يهناه زاده ..حيث يقول قسيس جلس الرجل بجانبي وسألني عن احوالي وانا داخل المسجد ..فحكيت له ..فرق لحالي وقال اذهب عمره ..واشكي حالك الى الله فقلت له وآن لي في ذلك وانا كفيف البصر والجيب.
فا اخذ رقم هاتفي وبعد شهور اتصل بي الرجل ولعل العناية الإلهية قد ارسلته لي بعدما ارسل لي متاع وزاد السفر ..فسافرت في عمره بمعية ولدي وركبنا من امام امحميمه ..على الباص وإلى رحاب الديار المقدسة ..لنؤدي العمرة .
ومن هناك حدثت المعجزة حيث كنت اطوف واذا بي انظر للكعبه وعندما التفت للخلف لم ارى شيئا فذهبت في نوبة من البكاء والنحيب وبصوت مسموع على إثره وقف الجميع بجانبي مشدوهين وفاغرين الافواه..وانا ابتهل لله فرجع لي بصري ..ثم دبت الحياة في يدي ورجلي واستطعت المشي دون عصا .
وإذا با ابي يتصل بي على جناح السرعة ويطلب مني العودة الى البلاد حيث يقول انه بين الحياة والموت وقد اسعفوة الى مشفى عدن ..فقلت له اني بعيد وبعد ثلاثة ايام سااكون عنده بأذن الله ..وقد بشرته ان بصري رجع لي واستطيع اقف على قدماي دون عكاز ..فسبحان الله حين يرضى على عبده .
وبعد المكالمة قال لي ابي اتقول ذلك من صحيح قلت اي والله ..ثم قال ابشر وانا الاخر اشعر بالعافية وقد عادت لي صحتي ولا اشعر بأي مرض ..فسبحان الله القائل ادعوني استجب لكم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
البدوي محمد صائل مقط ..
