أخبار محلية

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 03:36 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

في كتابه الرائع الماتع( بين الأنهار الخمسة) يقول الأستاذ ناصر الوليدي
" تجاوزنا العلم باتجاه أبين... ثم تلبستني حالة من التأمل والتفكر، كنت أنظر إلى البحر عن يميني وهو يقذف الزبد على رمال الشاطيء، وأمواجه تتراقص إلى ما لانهاية، وعن يساري الرمال الممتدة، فكنت أتلفت بين سطح الماء عن يميني والرمال عن يساري، وكأنني في برزخ بينهما، أقف بين الماء واليابسة، ففي البحر أمم لا حصر لها من الأحياء، وفي الرمال بيداء مهلكة مقفرة لا أثر للحياة فيها، وكأنني أقف بين الحياة والموت.

كانت بعض الطيور تقف على الشاطئ تلتقط رزقها من رمال الساحل، والبحر يبدو هادئا، وفي السماء قطع متفرقة من سحب بيضاء تشبه الدخان الأبيض، تبدو ممزقة وكسولة.

وكلما مررت بهذا الطريق لا أدري لماذا أشعر أن المسافة من العلم إلى زنجبار غنية بفرص الاستثمار، لو كانت هناك دولة تحسن استغلالها، فهذا الساحل الممتد وهذه المساحات الخالية مهيأة لتقام عليها المدن السكنية، والكورنيشات، والمصانع، والطرقات الجميلة، والحدائق البهيجة، كلما مررت هنا تتراءى لي مدينة جميلة، تمتد من أطراف عدن الشرقية إلى مدينة زنجبار

طبع الكتاب عام ٢٠١٩م